كيف تحولين الزواج إلى مكان لاكتساب المهارات؟

بإمكاننا تشبيه الحياة الزوجية بمكان للتجارب والاختبارات ويمكن من خلال هذا المختبر الوصول إلى نتائج ملموسة وخبرات هائلة. فوجودك لسنوات طويلة إلى جانب شريك العمر يعني مزيدا من التواصل، الشجار، الأحاديث المعمقة، وأحيانا الانفصال.

وهذه التفاصيل التي تفرزها العلاقة غنية جدا بدروسها وتجاربها القيمة.. بعض الزوجات يتزوجن وينجبن الأطفال ويشب أولادهن عن الطوق ولا يزلن بذات العقلية، ذات السلوكيات، والأفكار والمشاعر وردود الأفعال نفسها..

وهذا ليس سيئا دائما لكنه يصبح بالغ السوء في حال كانت هذه الأفكار والسلوكيات سلبية، فما بني على باطل يبقى باطلا، ولا يمكن رفع مستوى التغيير نحو الأفضل دون الاستفادة من التجارب واكتساب بعض المهارات.

 

تعزيز الثقة بالذات

بإمكانك تحقيق نتائج جيدة من الحياة الزوجية إذا بذلت بعض المجهود في التعرف على ذاتك.

أدركي أنك لست حرفا ساقطا في المجتمع وفي عش الزوجية.
لست ناقصة في الأساس بل تمتلكين صفات ومهارات وإمكانيات قد لا يمتلكها الذكور.

وقد ميز الله تعالى بين الذكر والأنثى وآتى كل واحد منهما إمكانيات مختلفة -في كثير من الأحيان- عن الآخر.

وهنا يمكنك الاستثمار طويلا، توقفي للحظة وفكري في هذه النقطة وأنت تقرئين المقالة.. ياترى ما هي الصفات الخاصة بي، التي أمتلكها؟

 

لا تفقدي نفسك

قلنا إن الزواج يمكن أن يغدو مكانا لاكتساب الدروس في الحياة.. إنها دروس مجانية بشرط أن تكوني موجودة.. ستقولين إنك موجودة فعلا بدليل كونك تأكلين وتشربين وتزورين جاراتك وتحادثين زوجك.. لا، ليس هذا بالضبط ما نتحدث عنه.

كونك موجودة في الحياة الزوجية يعني أن تتصرفي بوضعك الطبيعي الذي ينبغي أن يكون لفتاة تمثل نصف العلاقة الزوجية.. أنت شريكة بنسبة 50% في هذه العلاقة، وهذا يمنحك القدرة على التصرف وإبداء الملاحظات مثل الزوج تماما؛ لكن في حدود ما تمليه هذه الشراكة من واجبات وحقوق تختلف وفق طبيعة كليكما.

 

كيف تكونين أفضل حبيبة؟

الحب العميق ليس شيئا موجودا بكثرة لأنه يخضع لشروط غير مفهومة لكن بإمكانك اكتساب مهارات كثيرة على مر الشهور والسنوات.

حاولي تعلم فنون الإغواء الزوجي.. خذي ورقة وقلما ودوني بعض الأفكار عن رغبات الشريك ولحظات السرور، وحاولي استنباط بعض النتائج الهامة.