اعرض ولا تفرض

اعرض ولا تفرض

n

“اعرض ولا تفرض” أسلوب ذكي للتعامل مع الطفل حيث تمنح الطفل مساحة من الحرية في الاختيار وتزرع فيه بذرة الاستقلالية وتحمل مسؤولية اختياره والإعتماد على الذات وتنمي لديه مهارات التفكير العليا من تحليل ومقارنة بين البدائل المختلفة.

n

فكما يتعامل البائع مع الزبون في عرض ميزات هذا المنتج او ذاك بغرض حثه على الشراء .. يتعامل الوالدان مع ابنهم بنفس الطريقة في اقناعه بما يرغبون من بدائل ويكون الاختيار بينها متاحاً للابن، فيشعر الطفل بأنه مخير وليس مجبراً لاتباع التعليمات وله حرية الاختيار بين ما عرض عليه، مما يمنحه الاحساس بالاهمية والاعتبار .

n

ينجح هذا الاسلوب في كثير من المواقف الحياتية اليومية، كما ويخفف من عناد الاطفال في مراحل نموهم المختلفة، وهي اسلوب مناسب لاكتساب الطفل المعتقدات والعادات التي سيتشبث بها لاحقاً برغبة داخلية منه وليس خوفاً من تهديد أو عقاب، وذلك كونها تمثل اختياراً قام به عن قناعه بعد تفكير وتحليل شخصي.

n

ويستخدم الوالدان العرض بدلاً عن الفرض في المواقف والاختيارات التي لا تعرض الطفل للأخطار ولا تمس أمنهم الشخصي، وهي تمثل معظم جوانب الحياة التي قد يتعارك فيها الوالدان مع طفلهم، من اختيار الملابس، والالعاب، ووقت النوم، ووقت الخروج في نزهة أو زيارة.. الى اخره من المواقف التي يمكن ان يتجنب فيها الوالدان العراك أو فرض السيطرة على الطفل، ويتم تحويلها إلى فرصة يتاح فيها للطفل أن يبدي رأيه ويختار .. و بذلك نعزز من قدرات الطفل، التي من شأنها أن تزيد من ثقة الطفل بذاته حيث يشعر بأن لديه رأي مسموع ومستقل.

n

كن ذكياً في التسويق لمنتجاتك، وستجد أن الطفل سينجذب لما تريد باختياره.

n

اعرض ولا تفرض، أسلوب جميل لزرع المعتقدات والعادات والقيم في نفس الطفل التي سيشب عليها وسيمارسها ويدافع عنها لقناعة في نفسه وليس خوفاً من عقاب أو متابعة.

n

سواء حب العلم أو المسؤولية أو العمل الجماعي، أو الصلاة التي هي عماد الدين، والتي ندرب عليها ابنائنا ونعرضها عليهم ٣ سنوات قبل أن نصل الى مرحلة العقاب على تركها، ويكون التسويق للصلاة ببيان أهميتها الدينية وما يترتب عليها من التقرب إلى الله وقبول الدعاء وتحقيق الأمنيات والدخول إلى الجنة.

n

ولك أن تتفنن في ذلك وتبدع وتبتكر في طرق التسويق لما تريد .. ولكل طفل المدخل الذي من خلاله تزيد من رغبته وحماسه لاختيارك ..

n

وأخيراً

n

كن ذكياً في التسويق لرغباتك وتوجهاتك تكسب طاعة طفلك ومحبته، وتزرع القيم والعادات والمعتقدات دون الدخول في صراعات معه.

Leave a Comment