اليوم الدراسي الأول لطفل الروضة
قد يواجه الكثير من أولياء الأمور بعض الصعوبات في أول يوم دراسي بسبب الشعور بالقلق والخوف الذي قد يصيب الطفل والبعض منهم قد يبدأ بالبكاء.
وهو شعور طبيعي خصوصاً للأطفال الذين لم يلتحقوا بحضانات فطبيعة العلاقة التي تربط الطفل والأم وارتباطه الوثيق بالبيت والأسرة، تجعل الانفصال المفاجئ عنها عليه
أمراً مخيفاً وجديداً للطفل.
فالبكاء تعبير طبيعي من قبل الطفل بسبب تعرضه لمجتمع جديد وأوسع من محيط الأسرة دون تهيئة، وهو مؤشر على ذكائه واستيعابه للموقف الجديد.
فلابد من تهيئة الطفل لهذا اليوم الكبير بالنسبة له ..
وذلك باتباع هذه الارشادات ..
التحاور والتحدث مع الطفل عن الروضة بطريقة مبسطة ومحببة إلى نفسه بأنها تجربة جميلة سيمر بها ويتعلم الكثير من المعلومات المفيدة ويلتقي اصدقاء جدد.
كما يمكن الاستعانة ببعض الصور ومقاطع الفيديو في مواقع الانترنت لعرض الأنشطة والالعاب التي سيمارسها داخل الفصل الدراسي.
قراءة بعض القصص التي تدور حول الرياض الاطفال والمدارس .. يمكن البحث عنها في مواقع الانترنت.
زيارة الروضة قبل بدء العام الدراسي أو اثناء تسجيل الطفل في الروضة وتجول الطفل أو اللعب في الساحة قليلاً قد يكون أمراً مفيداً وذكرى سعيدة له.
اصطحب الطفل اثناء التسوق وتجهيز المستلزمات واجعل من الاستعداد للروضة رحلة مبهجة، وامنح الطفل الاختيار لما يحبه ويناسبه، مما يثير الترقب لهذا اليوم.
لابد من تنظيم نوم الطفل قبل الدوام المدرسي بحيث يحصل على كفايته من النوم ويستطيع التركيز والانتباه وممارسة الانشطة الروتينية.
يحتاج الطفل ١٠-١١ ساعة من النوم.
في أول يوم دراسي اصطحب الطفل إلى الروضة تحدثي معه بحماس وتفاؤل مشجعة له.
ودع الطفل بمرح واشرح له أنك ستتركه وتعود له مرة لاصطحابه لاحقاً في نهاية اليوم بثبات ودون اظهار مشاعر الاسى او الحزن فالأطفال أذكياء في قراءة المشاعر.
وأخيراً
عادة ما يبكي الأطفال في أول يوم لهم بالروضة لشعورهم بالقلق والتوتر بسبب تغيير البيئة وعدم ألفتهم لها ومفارقة الأهل، فلا تقلق لذلك.
فلا تتردد في السؤال أو طلب المساعدة فالكادر التعليمي والاداري مؤهل للتعامل مع هذه المواقف ومستعد للتعاون مع أولياء الأمور.
#معاً_لنرتقي_بأبنائنا
الاستشارية
حمدة آل ثاني
